تعقيباً على جمال خاشقجي هناك أسئلة كثيرة يمكن الإجابة عليها بالطريقة الأمريكية ضمن أسلوب جديد للحوار

تعقيباً على جمال خاشقجي
هناك أسئلة كثيرة يمكن الإجابة عليها بالطريقة الأمريكية ضمن أسلوب جديد للحوار

حاولت أن أستوعب مقال جمال خاشقجي في 28/7/2003 عما إذا كان الحديث للشعب الإسرائيلي خيانة، لعلني أجد إجابة على سؤال جمال خاشقجي كما حاولت أن أجد المبرر للحديث إلى الشعب الإسرائيلي وهل سنحقق النتائج المرجوة من هذا الحديث أم سنقع في مستنقع نحن في غنى عنه. وهنا دارت أسئلة في ذهني بعفوية وبدون ترتيب وكأنني في امتحان على الطريقة الأمريكية أي الإجابة بنعم أم لا وإليكم هذه الأسئلة لعلنا جميعا نقوم باستفتاء حول السؤال.
وهنا أتساءل لماذا نتحدث إلى شعب يؤيد ما تمارسه السلطات الإسرائيلية ضد شعبنا في الأراضي المحتلة وهي تدعي أنها دولة ديموقراطية؟
هل سنغير من طموحاتهم التي تتعارض مع طموحاتنا؟
هل سنؤثر عليهم وننسى دماءنا وينسون دماءهم؟
من يضمن أنهم لن يطالبوا بخيبر والمدينة؟
من يضمن أننا لن نقدم مزيدا من التنازلات؟
من يضمن أنهم سيوقعون على معاهدة انتشار الأسلحة النووية؟
هل يمكن أن نقتنع إن المنطق والعدل هما اللذان تسير عليهما الأمم المتحدة أم منطق القوة والردع؟
هل استطاع بوش وهو رئيس أقوى دولة في العالم التأثير عليهم بوقف بناء الجدار الأمني؟
هل تم إطلاق سراح السجناء بعد الهدنة الاخيرة؟ حتى الآن مجرد حديث عن ذلك, بل قامت بمزيد من الاعتقالات.
هل تحقق شيء من معاهدة أوسلو؟
إذا كان ما ينفعنا يضرهم وما يضرهم ينفعنا، هل سنصل إلى منفعة مشتركة بين الجانبين؟
هل سينتهي الصراع العربي الإسرائيلي ببساطة؟
هل الدول التي وقعت معاهدات سلام مع إسرائيل تشعر بالرضى؟
لماذا لم تنسحب إسرائيل من مزارع شبعا في لبنان؟
لماذا لا تنسحب من الجولان دون قيد أو شرط؟
لماذا تدنس المسجد الأقصى؟ ولماذا تمنع العرب والمسلمين من الصلاة فيه أيام الجمعة؟
هل المسألة عقائدية دينية أم مشاكل حدود فقط؟
لماذا أعلن بوش في العقبة أن إسرائيل هي دولة يهودية؟
لماذا المظاهرات حول البيت الأبيض والشعارات التي رفعت وتنادي بالصهيونية تعارض اليهودية؟
هل إسرائيل تشكل خطرا على بعض دول المنطقة البعيدة عنها حتى يلتقي وزراء خارجيتها بوزير الخارجية الإسرائيلي؟
لماذا عرفات مسجون في المقاطعة وهو الذي تحدث إلى الشعب الإسرائيلي ووقع معهم معاهدة سلام أو كما قال سلام الشجعان؟.
لماذا يريدون استبدال أبو مازن بعرفات وهل دور عرفات انتهى؟
هل اسرائيل تتحكم في العالم اليوم؟
هل ننسى مجزرة دير ياسين وصبرا وشاتيلا وقانا وما فعله الهاجانا؟
هل ننسى أن إسرائيل تفكر بضرب المفاعل النووي الباكستاني أو الإيراني كما فعلت في ضرب المفاعل العراقي؟
من الذي يؤلب أمريكا على السعودية غير إسرائيل؟
من الذي يكتب مقالات وتقارير البيت الأبيض؟
أليست مونيكا هي التي أطاحت بكلينتون وهي سكرتيرة يهودية متدربة في البيت الأبيض كما يقال؟
هل هي السكرتيرة اليهودية الوحيدة في البيت الأبيض؟
ألم نسمع بإسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات؟
أليست فلسطين دولة الحق ومسيرة الأنبياء على الأرض المقدسة؟
ألم نسمع بوعد بلفور عام 1917 وقبل هذا الوعد لم تكن دولة تسمى إسرائيل؟
في عهد الإمبراطورية الرومانية كانت أمنية اليهودي أن يشتريه من يرفق به ولقد بنى القائد الروماني قوسا في روما بمناسبة نصره على اليهود.
ألم نسمع عن محرقة الهولوكوست، فلنفكر لماذا تم ذلك، إذا كان ذلك صحيحا؟
إذا قرأنا الفاتحة فمن هم المغضوب عليهم ومن هم الضالون؟
ألم نقرأ رسالة هرتزل إلى السلطان عبدالحميد؟
ألم تنص مقررات مؤتمر بال عام 1897 على ما يلي:
تشجيع الاستعمار اليهودي لفلسطين بطريقة منظمة.
القيام بمساع لدى مختلف الحكومات للحصول على موافقتها على أهداف الحركة الصهيونية.
هل ستتوقف الهجرة إلى فلسطين لو تحدثنا إلى الشعب اليهودي أم إن المقاومة ستوقفها؟.
هل سيتم السماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى أوطانهم وإعادة امتلاك أراضيهم لو تحدثنا إلى الشعب اليهودي؟
هل نعلم أن عدد المخيمات في الضفة الغربية 21 مخيما؟
هل نعلم أن عدد المخيمات في قطاع غزة 8 مخيمات؟
هل نعلم أن عدد المخيمات في الأردن 10 مخيمات؟
هل نعلم أن عدد المخيمات في لبنان 12 مخيما؟
هل نعلم أن عدد المخيمات في سوريا 10 مخيمات؟
وجميع هذه المخيمات في حالة يرثى لها ثم من يضمن عدم ملاحقة اليهود للفلسطينيين في الدول العربية واحتلالها بحجة الدفاع عن النفس ومطاردة الفلسطينيين؟
هل نأمن من ليس له عهد ولا ذمة؟
إن الاحتلال البريطاني لفلسطين هو الذي مهد الطريق لاحتلال إسرائيل لفلسطين؟
وأخاف أن يمهد الاحتلال الأمريكي للعراق الطريق لتحقيق حلم اليهود بدولة من النيل إلى الفرات؟
هل الحديث للشعب الإسرائيلي مقدمة لعمل مقابلة صحفية مع شارون وتبادل الصور التذكارية؟
هل نعلم أن أكبر المشاريع الاستيطانية في إسرائيل مرتبطة باسم شارون؟
هل تعبير النكبة يفي بما حصل للشعب الفلسطيني؟ وهل الذي يده في النار مثل الذي يده في الماء؟
هل نستطيع أن نقنع الشعب الإسرائيلي إن المنظمات الفلسطينية هي منظمات غير إرهابية؟
هل الذي يدافع عن أرضه وعرضه إرهابي؟
هل الدفاع عن المسجد الأقصى هو إرهاب وهل أصبح الأقصى يهم الفلسطينيين فقط؟
هل نعلم أن هناك 6 حركات يهودية متطرفة تعمل لهدم المسجد الأقصى وتسعى لبناء الهيكل الثالث مكانه؟
ومن هنا يتبين للقارئ أن الإجابة على الأسئلة بالطريقة الأمريكية هي أسلوب جديد للحوار مع الشعب الإسرائيلي فهو حوار الطرشان.

مصطفى غريب ـ الرياض

صحيفة الوطن الجمعة 10 جمادى الآخرة 1424هـ الموافق 8 أغسطس 2003م العدد (1043) السنة الثالثة